
أحيا الفنان الفلسطيني الجزائري سانت ليفانت، المعروف بمروان عبد الحميد، سهرة مميزة ضمن مهرجان قرطاج الدولي في 5 أوت 2025، حيث قدّم عرضًا فنيًا زاخرًا بالعواطف والرسائل الوطنية، مزج فيه بين الحب والحرية والدفاع عن القضية الفلسطينية.
وسط حضور جماهيري شبابي واسع، صدحت الأغاني من “على هذه الأرض” إلى “دلعونا”، وانطلقت الأمسية بتحية عسكرية ورسائل دعم لغزة وفلسطين. امتزجت أنماط موسيقية متنوعة في العرض، من الدبكة الفلسطينية إلى الهيبهوب، ومن الراي الجزائري إلى الفلامنكو الإسباني، بأسلوب فني جريء يمزج بين العربية والفرنسية والإنجليزية.
غنى سانت ليفانت من ألبوميه “رسائل حب” و”ديرة”، الذي يحمل اسم فندق في غزة قُصف خلال الحرب، واستعاد من خلاله ذكريات الطفولة والمنفى. في كل أغنية، كان يردد “فلسطين في صوتي”، مؤكدا انتماءه وهويته.
على ركح قرطاج، لم يكن العرض مجرّد حفل، بل رحلة موسيقية وإنسانية، جسّد فيها ليفانت حالة الاغتراب والانتماء، وترك بصمة فنية قوية بين جمهوره، مؤكّدًا أن الفن يمكن أن يكون سلاحًا للحرية والذاكرة.